responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 81
شعبة من قرابة[1] أو مودة، فافعل, فإن أخطأك ذلك, فاعلم أنك إنما تعمل على السخرة[2].
إن استطعت أن تجعل صحبتك لمن قد عرفك بصالح مروءتك, وصحة دينك, وسلامة أمورك, قبل ولايته, فافعل.
فإن الوالي لا علم له بالناس إلا ما قد علم قبل ولايته, أما إذا ولي, فكل الناس يلقاه بالتزين والتصنع[3], وكلهم يحتال لأن يثني عليه عنده بما ليس فيه, غير أن الأنذال والأرذال هم أشد لذلك تصنعًا, وأشد عليه مثابرة, وفيه تمحلًا[4].
فلا يمتنع الوالي، وإن كان بليغ الرأي والنظر، من أن ينزل عنده كثير من الأشرار بمنزلة الأخيار، وكثير من الخانة[5] بمنزلة الأمناء، وكثير من الغدرة[6] بمنزلة الأوفياء، ويغطي عليه أمر كثير من أهل الفضل الذين يصونون أنفسهم عن التمحل والتصنع.
إذا عرفت نفسك من الوالي بمنزلة الثقة، فاعزل عنه كلام الملق، ولا تكثرن من الدعاء له في كل كلمة، فإن ذلك شبيه

[1] شعبة من قرابة: أي ما يجمعك إليه من قرابة.
[2] السخرة: ما سخرت من خادم, ودابة, بلا أجر.
[3] التصنع: أن يظهر المرء من نفسه ما ليس فيه.
[4] التمحل: طلب الشيء بحيلة وتكلف.
[5] الخانة: جمع خائن, كخونة.
[6] الغدرة، جمع غادر: الخائن, وناقض العهد.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست