responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 80
ورأي القوة أحقهما بالبداءة, وأولاهما بالأثرة[1].
ورأي التزيين أحضرهما حلاوة, وأكثرهما أعوانًا.
مع أن القوة من الزينة، والزينة من القوة, ولكن الأمر ينسب إلى معظمه وأصله.
ماذا على المبتلى بصحبة السلطان, وصحبة الوالي؟:
إن ابتليت بصحبة السلطان فعليك بطول المواظبة في غير معاتبة، ولا يحدثن لك الاستئناس به غفلة, ولا تهاونًا.
إذا رأيت السلطان يجعلك أخًا فاجعله أبًا، ثم إن زادك فزده.
إذا نزلت من ذي منزلة أو سلطان, فلا ترين أن سلطانه زادك له توقيرًا وإجلالًا، من غير أن يزيدك ودًا ولا نصحًا, وأنك ترى حقًا له التوقير والإجلال, وكن في مداراته, والرفق به كالمؤتنف[2] ما قبله، ولا تقدر الأمر بينك وبينه على ما كنت تعرف من أخلاقه، فإن الأخلاق مستحيلة[3] مع الملك، وربما رأينا الرجل المدل[4] على ذي السلطان بقدمه, قد أضر به قدمه.
إن استطعت ألا تصحب من صحبت من الولاة إلا على

[1] أولاهما: أحقُّهما. الأثرة: اختيار المرء الأشياء الحسنة لنفسه دون أصحابه.
[2] المؤتنف، من ائتنف الشيء: أخذ فيه, وابتدأه.
[3] مستحيلة: متغيرة.
[4] المدلُّ: المتجرئ بدالة.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست