نام کتاب : تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 12
والحديث الذي قبله يدل على أن أطفال المسلمين الموتى يلعبون تحت ظل (184 / ب) العرش، وفي حديث أبي هريرة أنهم دعاميص الجنة. والدعموص: دويبة صغيرة تكون في الماء. والمعنى أنهم يتربون في أنهار الجنة، ويغتمسون فيها، وفي رواية: ينغمسون في أنهار الجنة [1] . يعني يلعبون فيها.
وقد روي أنه يكفلهم إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة عليها السلام.
وخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم في الجنة) . وخرجه الإمام أحمد مع نوع شك في رفعه، ووقفه على أبي هريرة [2] .
وروي من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا: (أولاد المسلمين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة عليهما السلام، فإذا كان يوم القيامة دفعوا إلى آبائهم) . خرجه البيهقي وغيره مرفوعا [3] ، ويشهد لذلك ما في صحيح البخاري، عن سمرة بن جندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني الليلة آتيان، - فذكر حديثا طويلا وفيه، إن الملكين فسراه له، وأنهما جبريل وميكائيل، وأنه من [1] ذكرها ابن ناصر الدين في برد الأكباد / 23. [2] المسند 2 / 326 وانظر الأهوال للمؤلف / 102. [3] البعث والنشور رقم 210 وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 3 / 379 والحاكم في المستدرك 1 / 384، 2 / 370 وصححه ووافقه الذهبي وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 2 / 263 وأبو بكر بن أبي داود في كتاب البعث وكتاب العري كما في بشرى الكئيب / 89. قال الدارقطني: والموقوف أشبه. كما هو في الأهوال للمؤلف /103.
نام کتاب : تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال نویسنده : ابن رجب الحنبلي جلد : 1 صفحه : 12