ليس أمام الإنسان إلا واحد من طريقين. إما طريق الخير الموحد المستقيم، أو طريق الضر بشعبه وأقسامه وانحرافاته، وضلالاته، ومتاهاته، وإذا أراد الإنسان أن يطبق الجزئيات على القواعد، فلينظر إلى الأقوال والأفعال، فإنها تعبر عن عقيدة المرء وسريرته.
والعلمانية العالمية. هي أخفى منظمة يهودية شيوعية مشتركة. تعمل بسرية مكتومة، وخفاء، تعمل لهدم الإيمان وعقيدة التوحيد؛ وتفريق كلمة المسلمين، وإثارة الخلافات والمشاحنات والشقاق بين الأمة المسلمة، والعائلة الواحدة، تفرق بين الشعوب والحكومات، تفرق بين الرئيس والمرءوس، وبين الأب وابنه، والأخ وأخيه، وبإثارة الخلافات في مسائل في المعاملات، والعبادات، والعقائد، والميول والاتجاه، وهى بعملها هذا إما أن تحرف المسلمين - حكومة وشعبًا - عن صراط الله المستقيم، إلى المتاهات والظلمات، فتضعف قوتها، وتتفرق كلمتها، فلا تقاوم أعدائها، أو أنها تجعل بأس الأمة بينها فتتضارب الآراء والأفكار ويشتد الجدل وأخيرًا إلى شر مستطير.
والأمور إذا عولجت في أول أمرها قضي عليها بسهولة، أما إذا استهين بها حتى تمتد أغصانها وتبث عروقها، وتقوى أعوادها فبعد هذا يحتاج الأمر إلى مشقة وعناء، وقد منّ الله تعالى على هذه البلاد، بأن جمع كلها، ووحد صفوفها، وطهر عقيدتها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود غفر الله له وطيب الله ثراه وجزاه عن الإسلام