والمسلمين خير الجزاء، فنتج عن ذلك ما نرفل فيه من الأمن والرخاء والدعة، والسكون والهدوء والعز وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، وإخلاص العبادة لله وحده، واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم غضة طرية، كما جاء بها حبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والأمة الإسلامية محسودة بهذه النعمة بصفة عامة.
لذلك فإن الحاسدين يعملون بكل جد ونشاط وبكل أسلوب وإغراء، وبكل إرجاف وتخويف وبكل شيطان مريد، لتفريق الكلمة وشق العصا وتصديع الصف، وبلبلة الأفكار، وإثارة الخلافات الفقهية والعقائدية الميتة المدفونة ينبشونها من قبورها، لتكون هي القائد في تحقيق أهدافهم الماسونية الخبيثة ومخططاتهم الصهيونية الشيوعية المشتركة.
لم يبق في العالم أمة مسلمة، تحكم بشرع الله وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلا هذه البلاد، لذلك فإن كل القوى المعادية للإسلام مركزة عليها.
ويجب أن يعلم المسلمون وولاة الأمر، أنه لا ناصر لهم إلا الله وحده، ولا عز لهم إلا بالله وحده، ولا مؤيد لهم إلا الله وحده، ولا ينصرهم إلا من كان على دينهم وعقيدتهم.
وإننا نأسف كل أسف، ونحزن الحزن العميق أن يكون من بين قوى الأمة المسلمة (من يرفل في خيراتها وينعم في رخائها. ويسعد بأمنها واستقرارها ويتمتع بخصوصيته في ثقة المسئولين فيه، فإذا به يتابع الفرقة التي تثير الخلافات وتشق العصا، وتنقر في أصل الدولة الذي بنيت عليه) من