responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور الأخلاق في القرآن نویسنده : دراز، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 475
فهذه النية الزائفة قد تستر إلى حين الانطلاقة الواقعية لدوافعنا، ولكنها لا تبلغ قط أن تغيرها.
وعندما أعمل، في الحرب، تحت سلطان الكراهية، وبروح الثأر، لا يفيدني في شيء أن أبعد تفكيري عن هذا الهدف بأن أقول لنفسي: سوف أدافع لا عن مصلحتي، بل عن حقيقة مقدسة. فنحن لا نلغي وجود العالم بإغلاق أعيننا كيلا نرى شيئًا، وسد آذاننا كيلا نسمع شيئًا. وليس بوسعنا أن نتملك الفضيلة بمجرد تفكيرنا فيها، أو حتى نطقنا باسمها، فالرجل العاقل لا يرى في هذه الشكلية سوى ستار جد رقيق لا تلبث أن تنكشف وراءه الحقيقة.
لسنا ننكر في بعض الحالات صعوبة تبين الدوافع الخفية لأعمالنا. ولسنا نذهب إلى حد تأييد "كانت" فيما ذهب إليه من الاستحالة المطلقة لاستكناهها[1]، فهذه الفكرة على ما لاحظه "دلبوس delbos"[2] تبدو لدى "كانت" متصلة بنظريته التي تقول باحتمال وجود إرادة إنسانية علوية، تجري اختيارها خارج الزمان، ومن ثم لا تستجيب لأي معرفة تجريبية.

[1] انظر: Kant. Fondement. Meta, 2 Section, 2. Alinea
[2] فيكتور دلبوس, فيلسوف فرنسي "ولد في فيجاك عام 1862، وتوفي في باريس عام 1916"، كان أستاذًا في السوربون، وقد كتب جملة من المؤلفات، منها:
Le probleme moral dans la philosophie de Spinoza et dans I'histoire du spinozisme.
المشكلة الأخلاقية في فلسفة سبينوزا، وفي تاريخ الأسبينوزية, وكانت رسالته:
Essai sur la formation de la philosophie pratique de Kant
دراسة في تكوين الفلسفة العملية عند كانت. وقد ترجم إلى الفرنسية: أسس ميتافيزيقا الأخلاق لكانت ... إلخ. واختير عضوًا في أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية عام 1911 "انظر: Grand Larousse T. 3)) "المعرب".
نام کتاب : دستور الأخلاق في القرآن نویسنده : دراز، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست