responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 275
صَلِّ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُعْطَى الْمُنَى ... يَا أَبَا الشَّعْثَاءِ لِلَّهِ وَصُمْ
ثُمَّ مِيعَادُكَ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي ... جَنَّةِ الْخُلْدِ إِنَّ اللَّهَ رَحِمْ
حَيْثُ أَلْقَاكَ غُلامًا نَاشِئًا ... نَاعِمًا قَدْ كَمُلَتْ فِيكَ النِّعَمْ
قَالَ الزبير لَكِن عَاصِمًا الْمُبَرْسَمَ وَكَانَ مِنْ وَلَدِ نَافِعٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى جَعْفَرَةَ جَارِيَةَ الرَّوَّاسِ وَيَتَعَشَّقُهَا وَيُظْهِرُ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ خَلَتْ لَهُ فَسَاوَمَهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا عَاصِمُ إِنَّمَا ظَنَنْتُ حُبَّكَ حُبًّا إِلَى النَّظَرِ وَالْمِزَاحِ فَأَمَّا الْحَرَامُ فَلا سَبِيلَ إِلَيْهِ مَعَاذَ إِلَهِي مِنْ ذَلِكَ
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مَحْبُوبُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْعَرَبِ رَأَى امْرَأَةً فَوَقَعَتْ بِقَلْبِهِ فَكَاتَمَ بِذَلِكَ دَهْرًا ثُمَّ إِنَّ الأَمْرَ تَفَاقَمَ وَتَمَكَّنَتْ مِنْهُ الصَّبَابَةُ وَاسْتَحَقَّهُ الْغَرَامُ فَبَعَثَ إِلَيْهَا يَسْأَلُهَا نَفْسَهَا وَيُخْبِرُهَا بِمَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ حُبِّهَا فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ اتَّقِ اللَّهَ أَيُّهَا الرَّجُلُ وَارْعَ عَلَى نَفْسِكَ وَاسْتَحِي مِنْ هَذِهِ الْهِمَّةِ الَّتِي قَدْ تَعَلَّقْتَ بِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ أَوْلَى بِذَوِي الْعُقُولِ
فَلَمَّا وَافَاهُ كِتَابُهَا أَخَذَتْهُ وَسْوَسَةٌ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ وَجَعَلَ الأَمْرَ يَتَزَايَدُ حَتَّى زَالَ عَقْلُهُ وَكَانَ لَا يَعْقِلُ إِلا مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِهَا أَوْ ذِكْرِهَا وَكَانَ يُبَكِّرُ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَيَقِفَ عَلَى بَابِ الدَّارِ الَّتِي تَنْزِلُهَا الْمَرْأَةُ فَيَقُولُ
يَا دَارُ حُيِّيتِ إِنْ كَانَتْ تَحِيَّتُنَا ... تُغْنِي وَلَوْ كَانَ فِي التَّسْلِيمِ إِشْفَائِي
لَا زِلْتُ أَبْكِيكِ مَا قَامَتْ بِنَا قَدَمٌ ... وَابْغِي الشِّفَا بِكِ مِنْ سَقَمِي وَمِنْ دَائِي
ثُمَّ مَضَى شَبِيهًا بِالْهَائِمِ عَلَى وَجْهِهِ فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ
أَخْبَرَنَا مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ قَالَ أَنْبَأَنَا

نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست