responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 307
فَقَالَ نَعَمْ الْجِلْفُ الْجَافِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ فَضْلٌ وَلا عِنْدَهُ فَهْمٌ وَأَمَّا مَنْ فِي طَبْعِهِ أَدْنَى ظُرْفٌ أَوْ مَعَهُ دَمَاثَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَرِقَّةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَهَيْهَاتَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ التَّنُوخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الرَّحْمَن ابْن أَحْمَدَ الْمَازِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ حَدثنَا عِيسَى ابْن مُحَمَّدٍ أَبُو نَاظِرَةَ السَّدُوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قُبَيْصَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْيَمَانُ بْنُ عَمْرٍو مَوْلَى ذِي الرِّيَاسَتَيْنِ قَالَ كَانَ ذُو الرِّيَاسَتَيْنِ يَبْعَثُنِي وَيَبْعَثُ أَحْدَاثًا مِنْ أَحْدَاثِ أَهْلِهِ إِلَى شَيْخٍ بِخُرَاسَانَ لَهُ أَدَبٌ وَحُسْنُ مَعْرِفَةٍ بِالأُمُورِ وَيَقُولُ لَنَا تَعَلَّمُوا مِنْهُ الْحِكْمَةَ فَإِنَّهُ حَكِيمٌ
فَكُنَّا نَأْتِيهِ فَإِذَا انْصَرَفْنَا مِنْ عِنْدِهِ سَأَلْنَا ذُو الرِّيَاسَتَيْنِ وَاعْتَرَضَ مَا حَفِظْنَاهُ فَيُخْبِرُونَهُ
فَقَصَدْنَا ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى الشَّيْخِ فَقَالَ أَنْتُمْ أُدَبَاءٌ وَقَدْ سَمِعْتُمْ وَلَكُمْ جِدَّاتٌ وَنِعَمٌ فَهَلْ فِيكُمْ عَاشِقٌ فَقُلْنَا لَا
فَقَالَ اعْشَقُوا فَإِنَّ الْعِشْقَ يُطْلِقُ اللِّسَانَ الْعَيِّ وَيَفْتَحُ حِيلَةَ الْبَلِيدِ وَالْمُخْتَلِّ وَيَبْعَثُ عَلَى التَّنْظِيفِ وَتَحْسِينِ اللِّبَاسِ وَتَطْيِيبِ الْمَطْعَمِ وَيَدْعُو إِلَى الْحَرَكَةِ وَالذَّكَاءِ وَتَشَرُّفِ الْهِمَّةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْحَرَامَ
فَانْصَرَفْنَا مِنْ عِنْدِهِ إِلَى ذِي الرِّيَاسَتَيْنِ فَسَأَلَنَا عَمَّا أَخَذْنَا فِي يَوْمِنَا ذَلِكَ فَهُبْنَاهُ أَنْ نُخْبِرَهُ فَعَزَمَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا إِنَّهُ أَمَرَنَا بِكَذَا وَكَذَا قَالَ صَدَقَ وَاللَّهِ تعلمُونَ من أَيْن أَخذ هَذَا قُلْنَا لَا قَالَ ذُو الرِّيَاسَتَيْنِ إِنَّ بُهْرَامَ جُورَ كَانَ لَهُ ابْنُ وَكَانَ قَدْ رَشَّحَهُ لِلأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ فَنَشَأَ الْفَتَى نَاقِصَ الْهِمَّةِ سَاقِطَ الْمُرُوءَةِ خَامِلَ النَّفْسِ سَيِّءَ الأَدَبِ فَغَمَّهُ ذَلِكَ وَوَكَّلَ بِهِ الْمُؤَدِّبِينَ وَالْحُكَمَاءَ وَمَنْ يُلازِمُهُ وَيُعَلِّمُهُ وَكَانَ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ فَيَحْكُونَ لَهُ مَا يَغُمُّهُ مِنْ سُوءِ فَهْمِهِ وَقِلَّةِ أَدَبِهِ إِلَى أَنْ سَأَلَ بَعْضَ مُؤَدِّبِيهِ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ الْمُؤَدِّبُ قَدْ كُنَّا نَخَافُ

نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست