responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 464
قَالَ فَلَمَّا هَلَكَ أَبُوهَا تَزَوَّجَتْ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَلَمْ يَنْشَبْ أَنْ ضَرَبَهَا فَقِيلَ لَهَا يَا رَقَاشُ ضَرَبَكِ زَوْجُكِ فَقَالَتْ مَنْ قَلَّ نَاصِرُهُ اعْتَرَفَ بِالذُّلِّ ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ تَزَوَّجَ عَلَيْهَا فَقِيلَ يَا رَقَاشُ تَزَوَّجَ عَلَيْكَ زَوْجُكِ فَلَوْ سَأَلْتِيهِ الطَّلاقَ قَالَتْ لَا أَبْغِي الشَّرَّ بِالشَّرِّ وَحَسْبُكِ بِالطَّلاقِ عَيْبًا بِالْحُرَّةِ
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ قَالَ حَدَّثَنِي الشَّرِيفُ أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى الْعَلَوِيُّ النَّقِيبُ قَالَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ يَخْدِمُنِي أَنَّهُ حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لَا يَحْضُرُ أَبَدًا دَعْوَةً فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبِبِ ذَلِكَ فَقَالَ كُنْتُ قَدِ انْحَدَرْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ مِنْ بَغْدَادَ فَصَعَدْتُ إِلَى بَعْضِ مَشَارِعِ الْبَصْرَةِ فَاسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ فَكَنَّانِي بِغَيْرِ كُنْيَتِي وَبَشَّ بِي وَاحْتَفَى وَجَعَلَ يُسَائِلُنِي عَنْ قَوْمٍ لَا أَعْرِفُهُمْ وَكُنْتُ غَرِيبًا لَا أَعْرِفُ مَكَانًا فَقُلْتُ أَبِيتُ عِنْدَهُ اللَّيْلَةَ إِلَى غَدٍ فَأَطْلُبُ مَكَانًا فَوَهَّمْتُ عَلَيْهِ فِي الْقَوْلَ فَجَذَبَنِي إِلَى مَنْزِلِهِ وَمَعِي رَجُلٌ صَالِحٌ وَفِي كُمِّي دَرَاهِمَ كَثِيرَةٍ فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ فَرَأَيْتُ دَارًا حَسَنَةً وَحَالا مُتَوَسِّطًا وَإِذَا عِنْدَهُ دَعْوَةٌ وَهُمْ عَلَى نَبِيذٍ وَقَدْ خَرَجَ لِحَاجَةٍ فَشَبَّهَنِي بِصَدِيقٍ كَانَ لَهُ وَكَانَ فِيمَنْ كَانَ عِنْدَهُ غُلامٌ أَمْرَدُ فَلَمَّا أَخَذْنَا مَضْجَعَنَا لِلْنَوْمِ نَدِمْتُ عَلَى فِعْلِي وَنَامَتِ الْجَمَاعَةُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَاعَةٍ طَوِيلَة رَأَيْت احْمَد الْجَمَاعَةِ قَدْ قَامَ إِلَى الْغُلامِ الأَمْرَدِ فَفَسَقَ بِهِ وَرَجَعَ إِلَى مَوْضِعِهِ وَكَانَ قَرِيبًا مِنْ صَاحِبِ الْغُلامِ فَاسْتَيْقَظَ صَاحِبُ الْغُلامِ وَحَرَّكَهُ فَقَالَ لَهُ الْغُلامُ مَا تُرِيدُ أَلَمْ تُكُنِ السَّاعَةَ عِنْدِي وَفَعَلْتَ بِي كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهُ لَا فَقَالَ قَدْ جَاءَنِي السَّاعَةَ مَنْ فَعَلَ بِي كَذَا وَظَنَنْتُ أَنَّكَ هُوَ أَنْتَ فَلَمْ أَتَحَرَّكْ وَلَمْ أَظُنَّ أَنَّ أَحَدًا يَجْسُرُ عَلَيْكَ فَنَخَرَ الرَّجُلُ وَجَرَّدَ سِكِّينًا فِي وَسَطِهِ وَاتَّفَقَ أَنَّهُ بَدَأَ بِصَاحِبِ الْخِيَانَةِ

نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست