responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 666
يَرَى طَاقَةَ شَيْبٍ فَيَنْزَعُ وَقَدْ قَدَّمْنَا بَابًا فِيمَنْ ذَكَرَ رَبَّهُ فَتَرَكَ ذَنْبَهُ فَلْيُطَالَعُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُنَبَّهُ بِمَنَامٍ فَيَنْتَبِهَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو حَنِيفَةَ الْمُؤَدِّبُ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِسْلُ بْنُ ذَكْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ شَفِيقٍ قَالَ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ الْغَنَوِيُّ قُلْتُ لأَبِي الْعَتَاهِيَةِ مَا الَّذِي صَرَفَكَ عَنْ قَوْلِ الْغَزَلِ إِلَى قَوْلِ الزُّهْدِ
قَالَ إِذَنْ وَاللَّهِ أُخْبِرُكَ إِنِّي لَمَّا قُلْتُ
اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَوْلاتِي ... أَهْدَتْ لِيَ الصُّدُودَ وَالْمَلالاتِ
مَنَحْتُهَا مُهْجَتِي وَخَالِصَتِي ... فَكَانَ هُجْرَانُهَا مُكَافَاتِي
هَيَّمَنِي حُبُّهَا وَصَيَّرَنِي ... أُحْدُوثَةً فِي جَمِيعِ جَارَاتِي
رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَأَنَّ آتِيًا أَتَانِي فَقَالَ مَا أَصَبْتَ أَحَدًا تُدْخِلُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عُتْبَةَ يَحْكُمُ لَكَ عَلَيْهَا بِالْمَعْصِيَةِ إِلا اللَّهَ تَعَالَى فَانْتَبَهْتُ مَذْعُورًا وَتُبْتُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ سَاعَتِي مِنْ قَوْلِ الْغَزَلِ
فَصْلٌ فَإِن قَالَ قَائِلٌ فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ صَبَرَ عَنْ حَبِيبِهِ وَبَالَغَ فِي اسْتِعْمَالِ
الصَّبْرِ غَيْرَ أَنَّ خَيَالَ الْحَبِيبِ فِي الْقَلْبِ لَا يَزُولُ وَوَسْوَاسَ النَّفْسِ بِهِ لَا يَنْقَطِعُ
فَالْجَوَابُ أَنَّهُ إِذَا كَفَفْتَ جَوَارِحَكَ فَقَدْ قَطَعْتَ مَوَادِّ الْمَاءِ الْجَارِي وَسَيَنْضُبُ مَا حَصَلَ فِي الْوَادِي مَعَ الزَّمَانِ خُصُوصًا إِنْ طَلَعَتْ عَلَيْهِ شَمْسُ صَيْفِ الْخَوْفِ وَمَرَّتْ بِهِ سُمُومُ الْمُرَاقَبَةِ لِمَنْ يَرَى الْبَاطِنَ فَمَا أَعْجَلَ ذِهَابَهُ

نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 666
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست