في كل أمورك.
غادر أحمد المنزل وهو يدعو الله أن يوفقه في ذلك اليوم لهداية زميله إلى الصلاة، فكم سيكون سعيدا لو استجاب صديقه وخشع قلبه وصلى معهم ظهر هذا اليوم.
انقضى اليوم الدراسي وعاد أحمد من المدرسة وقد امتلأ سعادة وبهجة، وحين سأله والده عن صديقه عبد الله أجاب بتواضع جم:
الحمد لله يا أبي لقد نصحت صديقي بما زودتني به وبما كنت أعرفه من قبل فاستمع لقولي خير استماع، وذكر لي أن تركه للصلاة لم يكن إنكارا أو إهمالا لشأنها بل ذاك لأنه لم يكن يعرف كل ما سمعه مني. وإني أستأذنك يا والدي في دعوته لزيارتنا كل أسبوع لكي يشاركنا اجتماعنا، فقد أخبرته أنك قد حددت لنا يوم الخميس من كل أسبوع لمناقشة أمر من أمور ديننا فرغب في أن يشاركنا اجتماعنا هذا آملا أن يستفيد مما نطرحه من أمور.
رد الأب وقد سعد بما حققه ابنه اليوم فها هو يرى هذا الداعية الصغير يحاول أن ينهض ببعض مهامّه التي يعده لها منذ اليوم.
- بارك الله فيك يا بني وأجزل لك المثوبة [1] لا بأس يا بني أهلا ومرحبا بصديقك معنا فنحن لا نكتم علما ولا نبخل به. [1] الثواب أو الجزاء.