- لقد ذكر في هذه السورة النور بلفظه متصلا بذات الله في قوله سبحانه وتعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] [1] .
كما ذكر في السورة النور بآثاره ومظاهره في القلوب والأرواح ممثلة هذه الآثار في الآداب والأخلاق التي يقوم عليها بناء هذه السورة.
- نعم يا والدي، إني لأذكر بعض الآداب التي وردت في السورة وإن كنت لا أحفظ هذه الآيات ولكنني خرجت منها بفائدة عظيمة وهي أن القرآن الكريم يهتم بأخلاق الناس وآدابهم وسلوكياتهم.
- أحسنت يا بني، ولعلك لو تذكرت كيف بدأت السورة بقول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النور: [1]] [2] .
- ما العلاقة إذًا يا والدي بين صيغة البدء الذي افتتحت به السورة وما اشتملت عليه من آداب؟
- أجاب الأب قائلا وقد سر لفهم ولده وسعة مداركه.
- إن السورة يا بني تبدأ بإعلان قوي حاسم [3] بفرض هذه السورة بكل ما فيها من آداب وحدود وتكاليف وأخلاق، فيدل هذا [1] سورة النور، الآية: 35. [2] سورة النور، الآية: 1. [3] قاطع.