لا شيء يا أبي، فقط أخطأت في الإجابة، وهذا كل ما في الأمر.
- وهل عرفت بعد ذلك ما خطؤك يا بني؟
- نعم يا أبي، لقد قام المعلم بتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه وفهمت جيدا ما ذكره لي.
- الحمد لله يا بني فهذا شيء يبعث على الارتياح فليس عيبا أن تخطيء في تلقي العلم، بل العيب كل العيب أن تسكت على هذا الخطأ أو أن تخجل منه وألا تحاول معرفة الحقيقة، فالتماس الحقيقة والبحث عن المعرفة هي مسئولية كل مسلم واع يعرف لماذا وكيف يتعلم. .
فلماذا أراك منزعجا مما حدث طالما أن الأمر مضى على خير حال؟
- ومن قال يا أبي إن الأمر مضى على خير حال، ثم إني غير منزعج من خطئي بل. .
وتوقف معاذ عن الحديث وقد تهدج صوته. .
سأله والده وقد بدا منزعجا:
- ما بك يا بني. .
قل ما الأمر. . لعلي أساعدك وأعالج معك الأمر إن كان هناك مشكلة ما.
أجاب معاذ وقد استعاد شيئا من هدوئه:
- حين خرجنا من المدرسة في نهاية اليوم أخذ أحد أصدقائي