- إذا علي أن أقابل السيئة بالحسنة حتى أكون من هؤلاء الذين أشارت إليهم الآية الكريمة.
- ليس دائما يا بني تقابل السيئة بالحسنة، فالسماحة قاصرة فقط على حالات الإساءة الشخصية لا العدوان على العقيدة كما ذكرت أنفا وفتنة المؤمنين عنها، فالمطلوب هنا الدفع والمقاومة بكل صورة من صورها.
أجاب معاذ:
سأحاول يا أبي أن أكون كما ذكرت.
ردت أم معاذ:
دائما تذكر يا بني أن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد قال «أنس - رضي الله عنه -: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذ بردته جبذة شديدة، فنظرت إلى عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء» [1] .
أجاب معاذ حين سمع قول والدته: [1] متفق عليه، رواه البخاري في صحيحه: كتاب اللباس، الجزء السابع ص 188، ومسلم في صحيحه: كتاب الزكاة، الجزء الثالث ص 103.