[أيحب أحدكم]
9 -دخل الأب منزله مساء بعد عناء [1] يوم طويل من العمل الشاق، واتجه صوب حجرته حتى إذا مر بحجرة ولديه طارق وخالد تناهى إلى مسمعه صوت ضحكاتهما من الأعماق، ورغم شدة تعبه وحاجته الماسة إلى الراحة والاسترخاء إلا أن ضحكات ولديه أوقفته عن المسير ليدخل حجرتهما، وبعد أن ألقى عليهما تحية الإسلام رد طارق وخالد التحية لوالدهما بأحسن منها وهما يغالبان بقايا ابتسامة.
بادر الأب ولديه قائلا:
ما أسعدني يا أبنائي لسعادتكما، لقد شدني صوت ضحكاتكما ودفعني الفضول إلى معرفة سر هذه الضحكات الصادرة من الأعماق، رد طارق وقد عاودته ابتسامة:
لقد ذكر لي يا والدي أخي خالد أمرا جعلني أستغرق في الضحك على النحو الذي سمعته.
رد الأب وهو يجذب مقعدا للجلوس عليه:
ألا أستطيع يا أحبائي معرفة هذا الشيء حتى أشارككما [1] تعب.