responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 123
فَكلما لَقِي وَاحِدًا مِنْهُم أَخذ شَعْرَة من لحيته أَو سلكا من ثَوْبه فَإِنَّهُ يكره لقاءهم فَإِنَّهُ لَو واظب على لقائهم على تِلْكَ الْحَال لأصبح بَادِي الْعَوْرَة منتوف اللِّحْيَة وَهَذَا مِمَّا يأنف مِنْهُ كل عَاقل
وَمهما دعتك نَفسك إِلَى مجالستهم ومخالطتهم لما ألفته من مصاحبتهم فاعرض ذَلِك على نَفسك فَإِنَّهَا تنفر مِنْهُم وَتكره لقاءهم
فَإِن بليت بمخالطة من لَا تقدر على مُفَارقَته كالأهل وَمن تشتغل مَعَهم بِالْعلمِ أَو بِالشّركَةِ فِي الصَّنَائِع والتجارات أَو بِمن يستأجرك أَو تستأجره فالطريق فِي فطامهم أَن تظهر لَهُم شدَّة كراهتك لمشاركتهم فِي معاصيهم وغفلتهم فَإِن أَبَوا عَلَيْك فالطريق فِي ذَلِك أَن تعظهم وتأمرهم بِالْمَعْرُوفِ وتنهاهم عَن الْمُنكر فَتكون مأجورا أَجْرَيْنِ أَحدهمَا على كفك عَن مشاركتهم فِي عصيانهم وَالْآخر فِي أَمرهم بِالْمَعْرُوفِ ونهيهم عَن الْمُنكر فَإِن أجابوك إِلَى ذَلِك كَانَ لَك أجر ثَالِث على إجابتهم فَإِن من دعى إِلَى هدى كَانَ لَهُ أجره وَمثل أجور من دعاهم إِلَيْهِ فَإِن شقّ عَلَيْك ذَلِك فِي

نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست