responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 124
ابْتِدَاء الْأَمر فواظبت عَلَيْهِ ابْتِغَاء مرضات الله تَعَالَى فَإِن الله تَعَالَى يهونه عَلَيْك وييسره لَك بِحَيْثُ يصير ألفا وَعَادَة لَك وَالله عز وَجل لَا يضيع أجر من أحسن عملا
69 - فصل فِي بَيَان أَن النَّفس شَرّ أَعدَاء الْإِنْسَان

الشَّيْطَان عَدو فاتن للْإنْسَان وَكَذَلِكَ الدُّنْيَا وَلِهَذَا جمع الله تَعَالَى بَينهمَا فِي قَوْله تَعَالَى {فَلَا تغرنكم الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا يَغُرنكُمْ بِاللَّه الْغرُور}
وَكَذَلِكَ كل شَيْطَان إنسي يَدْعُوك إِلَى مَعْصِيّة الله تَعَالَى
وَشر أعدائك نَفسك الَّتِي بَين جنبيك لِأَن الدُّنْيَا والشيطان يدعوانك بغرورهما وَكَذَلِكَ شَيْطَان الْإِنْس
وَلَا ضَرَر عَلَيْك فِي دُعَاء هَؤُلَاءِ إِلَى مَعْصِيّة الله تَعَالَى وَإِنَّمَا تضررك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بإجابة هَؤُلَاءِ إِلَى مَا يدعونك إِلَيْهِ فهم متسببون وَهِي مُبَاشرَة
والعهدة الْعُظْمَى على الْمُبَاشر دون المتسبب مَا لم يكن قاهرا مجبرا وَلذَلِك يَقُول الشَّيْطَان يَوْم الْقِيَامَة {وَمَا كَانَ لي عَلَيْكُم من سُلْطَان إِلَّا أَن دعوتكم فاستجبتم لي فَلَا تلوموني} لِأَنِّي متسبب ولوموا أَنفسكُم لأنكم مباشرون وَإِذا أردْت أَن تعرف نَفسك فَانْظُر فِي كَثْرَة مخالفتها ومعصيتها

نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست