نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 34
يحذيك وإما أن تبتاع[1] منه وأما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافح الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" [2].
ثانياً: أن يصاحب من عرفوا بحسن الأخلاق, والبعد عن مساوئ الأخلاق وسفاسف الأعمال حتى يجعل من هذه الصحبة مدرسة يستعينُ بها على حسن الخلق فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" [3].
ثالثا ً: أن يتأمل الإنسان ماذا يترتب على سوء خلقه: فسيئ الخلق ممقوت سيئ الخلق مهجور سيئ الخلق مذكور بالذكر القبيح فإذا علم الإنسان أن سوء الخلق يفضي به إلى هذا فإنه يبتعد عنه.
رابعاً: أن يستحضر الإنسان دائماً صورة خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف أنه كان يتواضع للخلق, ويحلم عليهم, ويعفو عنهم ويصبر على [1] يحذيك أي يعطيك بدون بيع. [2] أخرجه البخاري 2101 كتاب البيوع. ورقم 5534 كتاب الذبائح وأخرجه مسلم 146 كتاب البر والصلة. قال النووي: وفيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الخلاق والورع والعلم والأدب والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فجره وبطالته ونحو ذلك من الأنواع المذمومة. أ. هـ انظر مسلم بشرح النووي 16/394. [3] أخرجه الترمذي 2378 كتاب الزهد وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو داود 4833 كتاب الأدب وأحمد في المسند 2/303 ,334 وحسنه الألباني وهو في صحيح الجامع الصغير 3545 وسلسلة الأحاديث الصحيحة 927.
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 34