نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 56
قط فقال: "لا" [1].
ولما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين تبعه الأعراب يسألونه, فألجؤوه إلى شجرة،فخطفت رداءه وهو على راحلته فقال: "ردوا علي ردائي أتخشون علي البخل؟ فوالله لو كان لي عدد هذه العِضاه[2] نعما, لقسمته بينكم, ثم لا تجدوني بخيلا, ولا جبانا, ولا كذوبا" [3].
وكان صلى الله عليه وسلم يؤثر على نفسه, فيعطي العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار[4].
أهدت امرأة إلى النبي عليه الصلاة والسلام شمله منسوجة فقالت: "يا رسول الله, أكسوك هذه فأخذها النبي عليه الصلاة والسلام, محتاجا إليها, فلبسها, فرآها عليه رجل من الصحابة فقال:يا رسول الله, ما أحسن هذه! فكسنيها, فقال: "نعم" , فلما قام النبي عليه الصلاة والسلام لامه أصحابه, فقالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجا إليها, ثم سألته إياها, وقد عرفت أنه لا يسأل شيئا فيمنعه, فقال: "رجوت ربكتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أكفن فيها" [5]. [1] أخرجه مسلم رقم56 كتاب الفضائل [2] العضاه: الشجرة الغليظة الثابتة الأصل. [3] أخرجه البخاري رقم2821 كتاب الجهاد والسير. ورقم 3148 كتاب الفرض الخمس. [4] الحديث عائشة رضي الله عنها قالت: إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم" أخرجه البخاري رقم 6459 كتاب الرفاق. ومسلم رقم 28 كتاب الزهد. [5] أخرجه البخاري رقم6036 كتاب الأدب.
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 56