نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 57
وكان كرمه صلى الله عليه وسلم كرماً في محله, ينفق المال له وبالله, إما لفقير, أو محتاج, أو في سبيل الله, أو تأليفا على الإسلام،أو تشريعا للأمة.
وفي الشجاعة: كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس, وأمضاهم عزما وإقداما, كان الناس يفرون وهو ثابت, قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: لما التقى المسلمون والكفار – يعني في حنين – وولى المسلمون مدبرين, طفق الرسول صلى الله عليه وسلم يركض بغلته نحو الكفار, وأنا آخذ بلجامها أكفها لإرادة ألا تسرع, وكان يقول حينئذ: "أنا النبي لا كذب, أنا ابن عبد المطلب" [1].
وقال علي رضي الله عنه: "كنا إذا احمر البأس, ولقي القوم القومَ, اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب من العدو منه" [2].
وقال أنس - رضي الله عنه-: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس, وكان أجود الناس, وكان أشجع الناس, ولقد فزع أهل المدينة ذات ليله, فانطلق ناس قبل الصوت, فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا – وقد سبقهم إلى الصوت – وهو على فرس لأبي طلحة عري, في عنقه السيف وهو يقول: "لم تراعوا[3] لم تراعوا" قال: "وجدناه [1] أخرجه مسلم رقم76 كتاب الجهاد والسير. وأخرجه البخاري بنحوه من حديث. البراء بن عازب رضي الله عنه رقم2864 كتاب الجهاد ورقم 4315, 4317 كتاب المغازي. [2] أخرجه أحمد في المسند 1/156 وبنحوه مسلم رقم 79 كتاب الجهاد من حديث البراء رضي الله عنه. [3] قوله: لم ترعوا: أي لا تخافوا والعرب تتكلم بهذه الكلمة واضعه "لم" موضع "لا".
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 57