نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 116
معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فقسمتها؛ لم تترك منها شيئاً، فقالت بريرة: "أنت صائمة، فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحماً؟ " قالت: "لو ذكرتني لفعلت" [1] .
وعن محمد بن المنكدر عن أم ذَرَّة وكانت تغشى عائشة (رضي الله عنه) قالت. بعث إليها الزبير بمال في غرارتين، قالت: أراه ثمانين ومائة ألف فدعت بطبق وهي صائمة يومئذ، فلما أمست قالت: "يا جارية هلمي فطوري فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم ذرّة: "أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه" فقالت: "لا تعنفيني، لو كنت أذكرتني لفعلت" [2] .
(5) صوم أم المؤمنين حفصة بنت عمر
القوامة الصوامة، حفصة بنت عمر بن الخطاب، وارثة الصحيفة، الجامعة للكتاب [3] .
عن قيس بن زيد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون، فبكت وقالت: والله ما طلقني عن شِبَع، وجاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فتجلببت، قال: فقال لي جبريل عليه السلام: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة [4] ، أي شهادة أعظم من شهادة الله وجبريل لحفصة رضي الله عنها، وأنعم بها من عبادة كانت سبباً لرجوع أم المؤمنين حفصة إلى رسولنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لتبقى له زوجة في الجنة.
وعن نافع قال: "ماتت حفصة حتى ما تفطر". [1] أبو نعيم في "الحلية" (2/47) ، والحاكم (4/13) . [2] ابن سعد (8/46) ، و"الحلية"، (2/47) ، ورجاله ثقات.
(3) "الحلية" (2/50) . [4] حسن: أخرجه الحاكم في "المستدرك" عن أنس وقيس بن زيد.
نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 116