responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وظائف رمضان نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 60
ولا يكمل التزين الظاهر إلا بتزيين الباطن، بالإنابة والتوبة وتطهيره من أدناس الذنوب وأوضارها، فإنَّ زينةَ الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئًا.

إذا المرءُ لم يلبس ثيابًا من التقى ... تقلَّب عُريانا، وإِن كانَ كاسيا

والله سبحانه: لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، وإنَّما ينظرُ إلى قلوبكم وأعمالكم، فمن وقف بين يديه، فليزين ظاهره باللباس، وباطنه بلباس التقوى، قال تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} .
ومنها: الاعتكافُ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكفُ العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله» .
وإنما كان - صلى الله عليه وسلم - يعتكفُ في هذه العشر، التي تطلب فيها ليلةُ القدر. قطعًا لأشغاله، وتفريغً لباله، وتخلّيًا لمناجاةِ ربه، وذكره ودعائه.
وذهب أحمدُ: أنَّ المعتكف لا يستحبُ له مخالطةُ الناس، حتى ولا تعليم علم وإقراء قرآن، بل الأفضلُ له: الانفرادُ بنفسه، والتخلي بمناجاة ربه، وذكره ودعائه.
وهذا الاعتكاف، هو: الخلوةُ الشرعية، وإنما يكون في المساجد، لئلا يُترك به الجمعُ والجماعات، فإنَّ الخلوة

نام کتاب : وظائف رمضان نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست