responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وظائف رمضان نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 61
القاطعة عن الجمع والجماعات منهيٌّ عنها؛ وسئل ابنُ عباس رضي الله عنهما: عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار، ولا يشهدُ الجمعة ولا الجماعة؟ قال: هو في النار.
فالخلوة المشروعة لهذه الأمة: هي الاعتكافُ في المساجد، خصوصًا في شهر رمضان، وخصوصًا في العشر الأواخر منه، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله. فالمتعكفُ قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كُلَّ شاغلٍ يشغلهُ عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقي له همٌّ سوى الله وما يرضيه عنه.
ومعنى الاعتكاف وحقيقتُه: قطعُ العلائق عن كُلِّ الخلائق، للاتصال بخدمة الخالق. وكلَّما قويت المعرفة والمحبّةُ له، والأنسُ به: أورثت صاحبها الانقطاع إليه بالكلية على كُلِّ حال. كان بعضهم لا يزالُ منفردًا في بيته خاليًا بربه، فقيل له: أما تستوحش؟ فقالك كيف أستوحش وهو يقول: «أنا جليسُ من ذكرني؟» .
يا من أضاع عمرهُ في لا شيء: استدرك ما فاتك في ليلة القدر. فإنها تحسب من العمر؛ قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} .
قال مالكٌ: بلغني أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُريَ أعمارَ الناس قبلَه، أو

نام کتاب : وظائف رمضان نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست