الأحزاب وسورة النور نزلت بعد غزوة بني المصطلق وهما متقاربتان حتى أن كثيرا من جهابذة أهل العلم بالسيرة اختلفوا في الأسبق منهما. لكن هما آخر غزوة تغزى فيها المسلمون في ديارهم وأول غزوة يخرجون فيها إلى عدوهم في بلاده فنزل الشرع بالتطهير لهم من الفواحش في السورتين الكريمتين ليعد هذه الأمة لملاقاة عدوها مؤيدا بنصر الله تعالى لمن روض نفسه على الطاعة وأبعدها عن الفواحش بدءا من غض البصر وحفظ الصوت وحجاب النساء حتى حفظ الفرج وحد الزاني والقاذف.
أيها القارئ الكريم وهذه الرسالة القيمة بين يديك تحذير من الفواحش، وأمر بالاستقامة، فاعلم أن لزوم ذلك فيه نصر الله لعبده في الدارين فلا تحرم نفسك من ذلك الخير العميم. ولا توقع نفسك في العذاب الأليم، فضلا عن حرمانك من السعادة