وينزل بها إلى الحضيض فيجد نفسه على صلة جنسية إما مع الحمير أو مع القرود أو ما وافق طبعه وواقعه من سائر الحيوانات فيطؤها ويقضي شهوته ونهمته معها. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه عنه أبو هريرة - رضي الله عنه -: «ملعون من أتى شيئا من البهائم. .» الحديث [1] .
قال ابن القيم - رحمه الله -: " ولا ريب أن الزاجر الطبعي عن إتيان البهيمة أقوى من الزاجر الطبعي عن التلوط " [2] .
ولا شك أن الذي يفعل مثل هذا خليق بألا يتردد عن فعل سائر أنواع الفواحش، بل في أغلب الأحوال فإنه لا يطأ البهيمة إلا لعجزه عن وطء غيرها في زنا أو في لواط، أو أنه كالحاطب بليل، فلا تقابله فاحشة إلا فعلها.
حكم واطئ البهيمة: قال ابن القيم - رحمه الله -: للفقهاء فيه ثلاثة أقوال: [1] أخرجه الطبراني في الأوسط والحاكم وقال صحيح الإسناد. [2] الجواب الكافي، ص: 201.