نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 395
سلام على من اتبع الهدى.
أمّا بعد، فإنّي أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرّتين، فإن تولّيت فإنّ عليك إثم أهل القبط، يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [1] [آل عمران: 64] » . [1] «المواهب اللدنية» ، ج 3، ص 247- 248. وقد اكتشفت حتى الآن خمسة رقوق، فقد عثر المستشرق الفرنسي بارتليمي) Barthelemy (في أحد الأديرة بناحية «أخميم» من صعيد مصر على رق جلدي قديم، وذلك سنة 1850 م اتّضح بالدراسة أنه رسالة النّبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس عظيم القبط في مصر. وأسهم المسيو بلين) Belin (في تحقيق الرسالة، ومقارنة نصها بما ورد في الأصول، ثم أعلن بعد ذلك عن الثقة في أصالة المخطوط، ونشرت عن ذلك دراسة في المجلة الآسيوية سنة 1854 م، ثم في مجلة الهلال المصرية في نوفمبر سنة 1904 م. كذلك اكتشف مخطوط جلديّ يحتمل أن يكون أصل الرسالة النبوية إلى منذر بن ساوى حاكم البحرين، نشر الدكتور بوش) Busch (الألماني حوله مقالا في مجلة المستشرقين الألمان. وفي سنة 1940 م، نشر المستشرق الإنكليزي دنلوب) Dunlop (مقالا في مجلة الجمعية الآسيوية الملكية أعلن فيه أنه تحصّل على رقّ جلديّ يملكه تاجر سوريّ، يظنّ أنه رسالة النّبي صلى الله عليه وسلم إلى نجاشي الحبشة، وذكر أن المالك السوري تخصّل على المخطوط من قسيس أثيوبي جاء إلى دمشق وقت الحرب العالمية الثانية. وفي مايو 1963 م نشر الدكتور صلاح الدين المنجد مقالا في جريدة «الحياة» ببيروت، يعلن فيه الكشف عن رسالة النّبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وذكر أنّ الأصل الجلدي لهذه الرسالة محفوظ لدى الأستاذ هنري فرعون أحد الوزراء اللبنانيين السابقين، وهو مخطوط بين اللوحين الزجاجيين، وفيه تمزيق واضح من أعلى الوسط يتّجه إلى يمين الرسالة وإلى أسفلها، وقد خيّط هذا التمزيق بمهارة للمحافظة على مظهر الرسالة. (ملخّص من بحث الدراسات المتعلّقة برسائل النّبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك في عصره «للدكتور عز الدين إبراهيم» ، المقدّم إلى مؤتمر السيرة، المنعقد في الدوحة شهر محرم 1400 هـ) -.
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 395