نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى جلد : 1 صفحه : 390
تنقضها قريش ليكون ذلك معجلا لفتح مكة، حتى تتم الصيغة ويتلوها أن يزول الشرك من العاصمة الكعبة ويقصم ظهر الوثنية وأهلها، وكلها تخلص: هذه المدن ثم الجزيرة للإسلام. وذلك كي يتم نزول القرآن كما تم تطبيق كل الإسلام بأركانه وعباداته ونصوصه وتطبق في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم.
فما إن ينتقل صلّى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى إلا وقد تم الإسلام نصوصا ودروسا وتطبيقا. وتعرف الفروض وتطبق عمليا.
ويعلن في حج السنة التاسعة انتهاء الجاهليات في الحج، حيث جاء في صحيح مسلم أنه: كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة، فتقول: من يعيرني تطوافا [1] . تجعله على فرجها! وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كلّه ... فما بدا منه فلا أحلّه
فكان الأذان (الإعلان والإعلام) في الناس يوم النحر (حج السنة التاسعة) : لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان [2] ، لأن العرب كانت تطوف بالبيت عراة إلا الحمس، والحمس هي قريش [3] .
ثم يتم في حجة الوداع التي خلصت للإسلام كل تعليماتها وأركانها، ويتم بذلك الإسلام قائما مرئيا في الواقع العلمي.
تجد في السيرة النبوية كل المعاني الإسلامية وصيغ تطبيقات الإسلام لتعرف الأمة ذلك بوضوح، بل عليها تقيس وبها تستشهد وتجد لكل أمور الحياة. حتى في بعض التصرفات المتناسبة مع التعليمات الإسلامية ومنهج دعوته وتصريف ذلك حتى فيما حولها مما يتناسب مع معانيها وأمورها. [1] مسلم، رقم (3028) (شرح النووي) (18/ 162) . التطواف: ثوب تستعيره للطواف به، ثم ترميه. [2] البخاري، (5/ 212) ، مسلم، رقم (1347) (شرح النووي، (9/ 116) . [3] مسلم (شرح النووي، (8/ 196- 197) . زاد المعاد، (1/ 55) ، (3/ 520) . التفسير (3/ 1277، 1282- 1283) . كذلك أعلاه، 256.
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى جلد : 1 صفحه : 390