نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 158
وكان أفكه الناس مع نسائه[1].
وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "اغسلوا ثيابكم، وخذوا من شعوركم، وتنظفوا" [2].
ويقول صلى الله عليه وسلم: "إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، ثم إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها، حتى تقضي حاجتها" [3].
ويقول صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" [4].
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستنكف داخل بيته أن يقوم بحاجته، وأن يخدم نفسه، بل كان يقوم أحيانًا بحاجة أهله، ويخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويقول صلى الله عليه وسلم: "خدمتك زوجتك صدقة".
خامسًا: كان صلى الله عليه وسلم يترفق معهن في الحديث، ويداعبهن، ويلاعبهن، فقد لاعب عائشة رضي الله عنها فسبقها فلما غضبت لاعبها وتراخى لها فسبقته، وقالت: هذه بتلك[5], وهو صلى الله عليه وسلم القائل لعائشة: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت عليّ غضبى". فقالت له: ومن أين تعرف ذلك؟
قال صلى الله عليه وسلم: "أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت عليّ عضبى قلت: لا ورب إبراهيم".
قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك[6].
سادسًا: وكان صلى الله عليه وسلم يعرف ما جبلوا عليه كسائر النسوة، من غيره وتنافس وحب الاستئثار بالرجل، ولذلك لم يندهش لبعض تصرفاتهن، فيرفق بهن، ويصبر عليهن.
حدث مرة أن ذبح صلى الله عليه وسلم شاة وقال: "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة". [1] المرجع السابق ص19. [2] فيض القدير ج2 ص19. [3] فيض القدير ج1 ص325. [4] المرجع السابق ج3 ص466. [5] صحيح مسلم بشرح النووي كتاب فضل عائشة ج15 ص203. [6] صحيح مسلم كتاب الفضائل: باب فضل عائشة ج15 ص203.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 158