نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 159
فغارت عائشة وقالت: خديجة خديجة.
فما زاد صلى الله عليه وسلم إلا أن قال لها: "إني رزقت حبها" [1].
وقالت عائشة رضي الله عنها لفاطمة بنت رسول الله: إن رسول الله لم يرزق بكرًا غيري: فبكت فاطمة، وذهبت تشكو لأبيها صلى الله عليه وسلم.
فقال لها: "قولي لها إن أمي تزوجت أبي وكان بكرًا، ولم يتزوج عليها" [2].
وكان صلى الله عليه وسلم يعمل على إرضاء زوجاته، وتهدئة خواطرهن بالمعروف يقول أنس بن مالك: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال: "ما يبكيك"؟.
قالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك لابنة نبي، وإن عمك نبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك". ثم قال لحفصة: "اتقي الله يا حفصة" [3].
وكان يقابل بعض تصرفاتهن بالصمت لينتهوا منه، ويعلموا ما في تصرفهن من حق أو خطأ في رفق وهدوء، بعيدًا عن الانفعال والغضب.
يروي الإمام مسلم بسنده عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أرسل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه، وهو مضجع معي في مرطي، فأذن لها.
فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك، يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي بنية ألستِ تحبين ما أحب"؟.
فقالت: بلى.
قال: "فأحبي هذه". [1] صحيح البخاري. ك المناقب. باب فضل خديجة ج15 ص199. [2] الإسلام ص175. [3] سنن الترمذي بشرح تحفة الأحوذي أبواب المناقب ج10 ص268.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 159