responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 176
مصاهرته إياه[1] وقال عنه: "حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحلل حرامًا، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله في مكان واحد أبدًا" [2].
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن فاطمة بنت محمد مضغة مني، وإنما أكره أن يفتنوها" [3].
وقال صلى الله عليه وسلم: "ابنتي مضغة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها" [4].
فترك علي رضي الله عنه ما شرع فيه[5].
وقد بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها سيدة نساء العالمين، كما جاء في صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: "مرحبًا يا بنتي". ثم أجلسها عن يمينه، ثم أسر إليها حديثًا، فبكت، ثم أسر إليها حديثًا، فضحكت.
تقول عائشة: ما رأيت كاليوم أقرب فرحًا من حزن؟ فسألتها عما قال صلى الله عليه وسلم؟
فقالت: ما كانت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره.
تقول عائشة: فلما قبض صلى الله عليه وسلم سألتها.
فأخبرتني أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، وما أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السلف أنا لك"، فبكيت لذلك.
ثم إنه صلى الله عليه وسلم سارني فقال: "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين"؟. فضحكت لذلك[6].

[1] صحيح مسلم بشرح النووي. فضائل فاطمة ج16 ص4.
[2] الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان باب تفضيل فاطمة ج6 ص279.
[3] صحيح مسلم فضائل فاطمة ج16 ص3.
[4] صحيح مسلم فضائل فاطمة ج16 ص4.
[5] ترجع معارضة النبي صلى الله عليه وسلم لزواج علي رضي الله عنه على ابنته فاطمة لتأذيه من ذلك، والمسلم مأمور بعدم إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم وأيضًا فإن رسول الله خاف على فاطمة من الفتنة بسبب الغيرة، ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد اشترط على علي حين زواجه بعدم الزواج على فاطمة، ولعل في إعلان النبي صلى الله عليه وسلم معارضته على المنبر ليتعلم الناس كيفية التعامل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم فعل شيء يؤذيه ويدل قوله صلى الله عليه وسلم: "وإني لست أحرم حلالا أو أحل حرامًا أن عليًا لو تزوج لجاز".
[6] صحيح مسلم بشرح النووي. فضائل فاطمة ج16 ص5.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست