نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 26
أصحابه رضوان الله عليهم[1].
ومن المعلوم أن شد الرحال إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم سنة مشروعة.
وكل من يزور المدينة المنورة، ويتشرف بزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يعيش ذكريات الإسلام الأولى التي اكتمل خلالها الإيمان، وتمت النعمة، وأصبح للإسلام دولة وقوة فهي مأوى الإسلام وقوته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها" [2].
والمدينة المنورة هي دار الإسلام الباقية على الزمن كله وآخر القرى خرابًا في آخر الزمان، يقول صلى الله عليه وسلم: "آخر قرية من قرى الإسلام خرابًا المدينة" [3].
2- جغرافية المدينة المنورة:
تقع المدينة المنورة شمال مكة المكرمة بثلاثمائة وخمسين ميلا تقريبًا، وهي أصغر مساحة، وأقل سكانًا من مكة، ويذهب بعض العلماء إلى أن المدينة كانت عند الهجرة نصف مكة مساحة وسكانًا، وتقع المدينة وسط جبال بركانية، وتلال صخرية، وأراضي حجرية فهي بذلك تمثل واحة خضراء، بها زراعات ونخيل وسط الصخر والحجر.
وهي قرية صغيرة تقع بين جبلي عير وثور، لقوله صلى الله عليه وسلم: "المدينة حرم ما بين عير إلى ثور" [4].
وقد حققت مجلة الأزهر في عددها الصادر في غرة صفر سنة 1375هـ وجود هذين الجبلين حول المدينة المنورة، بعدها شكك البعض في أن جبل ثور هو الموجود بمكة، ولا وجود له بالمدينة. [1] السيرة النبوية ج9 ص137. [2] صحيح البخاري كتاب الحج باب الإيمان يأرز إلى المدينة ج3 ص277ط الأوقاف ومعنى يأرز ينضم ويجتمع. [3] تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي ج10 ص418. [4] صحيح البخاري, كتاب الحج, باب حرم المدينة ج3. ص271، صحيح مسلم, كتاب الحج ج2 ص944.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 26