نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 27
ويقع جبل ثور[1] خلف جبل أحد شمال المدينة، وبذلك يكون جبل أحد جزءًا من المدينة؛ لأن ثورًا يحدها شمالا.
ويقع جبل "عير"[2] في جنوب المدينة وهو حدها الجنوبي.
كما يحد المدينة من الشرق حرة "واقم".
ومن الغرب تقع حرة "الوبرة"[3].
وتتميز المدينة المنورة بأنها دار حق وصدق، لقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [4]، يقول المفسرون: هما مكة التي خرج صلى الله عليه وسلم منها والمدينة التي دخلها صلى الله عليه وسلم[5].
والمدينة أحب البلاد إلى الله تعالى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند خروجه من مكة: "اللهم إنك تعلم أنهم أخرجوني من أحب البلاد إليّ فأسكني أحب البلاد إليك" [6], فأسكنه الله المدينة المنورة.
3- أهمية موقع المدينة:
تتميز المدينة بموقعها الحصين، وخيرها الكثير فهي تقع في ملتقى طرق الجزيرة العربية الآتية من كل جهاتها، كما أنها محاطة بحواجز طبيعية تمنع وصول العدو إليها إن قصدها بسوء، وتعتبر المدينة جزيرة خضراء محاطة بحواجز صخرية، منيعة، إذ تقع حرة "واقم" في الشرق، وحرة "الوبرة" في الغرب، وجبل ثور وأحد في الشمال وجبل "عير" في الجنوب. [1] جبل ثور بالمدينة جبل صغير مدور, يقع خلف جبل أحد، وهو غير جبل ثور الموجود بمكة، ولونه يميل إلى الحمرة. [2] عير جبل عظيم شامخ يقع جنوب المدينة على مسافة ساعتين منها. [3] الحرة: بفتح الحاء وتشديد الراء المفتوحة، وواقم رجل من العماليق، والوبرة بفتح الباء أو بسكونها أرض حجرية لونها أسود كأنها أحرقت. [4] سورة الإسراء: 80. [5] تفسير ابن كثير ج3 ص58، 59 وهو أشهر الأقوال. [6] البداية والنهاية ج3 ص205.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 27