نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 350
المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: "من للقوم"؟.
فقال طلحة: أنا.
فلما قتل الأنصار كلهم، تقدم طلحة فقاتلهم كقتال الأحد عشر، حتى ضربت يده وقطعت أصابعه، فقال: حس.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو قلت: "بسم الله لرفعتك الملائكة، والناس ينظرون".
وقد جرح طلحة يوم "أحد" تسعًا وثلاثين جرحًا، أو خمسًا وثلاثين، وشلت إصبعه السبابة والتي تليها[1].
وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه يومئذ: "من نظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" [2].
وروى أبو داود الطيالسي عن عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم "أحد" قال: هذا يوم طلحة.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأى طلحة رضي الله عنه: "هذا سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة" [3].
يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت ... لك الجنان وبوأت المها العينا
يقول أبو بكر الصديق: لما كان يوم "أحد" انصرف الناس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أول من فاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت بين يديه رجلا يقاتل عنه، ويحميه، قلت: كن طلحة، فداك أبي وأمي، كن طلحة فداك أبي وأمي، فلم أنشب أن أدركني أبو عبيدة بن الجراح، وإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقني، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا طلحة بين يديه صريعًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دونكم أخاكم فقد أوجب".
وقد رمى النبي صلى الله عليه وسلم في جبهته ووجنته، حتى غابت حلقتان من حلق المغفر في وجنته فذهبت لأنزعهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر ألا تركتني.
فأخذ بفيه، فجعل ينضضه كراهية أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استل السهم بفيه [1] الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج1 ص286. [2] سنن الترمذي كتاب المناقب باب مناقب طلحة ج5 ص644. [3] فتح الباري ج7 ص361.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 350