نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 125
بيوم العروبة، وجمعوهم فيه كل أسبوع لسماع الخطب وتداول الأمور.
وفي أسمائهم نلمح صفاتهم، ففي كعب العلو والثبات، وفي لؤي الهدوء والأناة، وفي غالب القوة القاهرة للأعداء[1]، وفي فهر الطول والعون، سمي قريشا لأنه كان يقرش -أن يفتش- عن حاجة المحتاج ليعينه بماله ونفسه[2]، وفي مالك السيادة وملك العرب[3]، وفي النضر الحسن والجمال[4]، وفي كنانة ستر قومه، ومرجعهم لعمله وفضله[5]، وفي خزيمة إصلاح قومه، وأخذهم على الحق[6]، وهكذا إلى عدنان الذي عاش زمن موسى عليه السلام[7].
هذا نسبه صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه..
وأما نسبه من جهة أمه فهو إلى كلاب، وعند كلاب يلتقي نسبها مع أبيه فنسبه من جهة أمه عال هو الآخر، يصفه ابن هشام ويقول: "إن آباء آمنة من فضلاء قريش وسادة بني زهرة"[8].
ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم أخ ولا أخت من أمه وأبيه، يقول الماوردي: "لم يشركه في ولادته من أبويه أخ ولا أخت؛ لانتهاء صفوتهما إليه، وقصور نسبهما عليه؛ ليكون مختصا بنسب جعله الله للنبوة غاية، ولتفرده بها آية، فيزول عنه أن يشارك فيه ويماثل به"[9]. [1] مدارج الصعود ص6، 7. [2] نور الظلام ص30. [3] المرجع السابق ص30. [4] فيض القدير ج3 ص37. [5] المرجع السابق ج3 ص37. [6] سيرة ابن كثير ج1 ص188. [7] الروض الأنف ج1 ص11. [8] سيرة ابن هشام ج1 ص169. [9] أعلام النبوة ص147.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 125