نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 144
المسألة الثالثة: صلة بني هاشم بسائر بطون العرب
تعرف أسرة النبي صلى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية نسبة إلى هاشم بن عبد مناف، وهي أسرة عربية يمتد نسبها إلى إبراهيم عليه السلام.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم واحد من العرب يتصل مع كل عربي بنسب وصلة؛ لأنهم جميعا أبناء إسماعيل، وعروبة النبي ثابتة موطنا وجنسا ولغة.
يقول الله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ} [1]، وفي هذا بيان لقرية النبي صلى الله عليه وسلم التي أخرج منها، وهي مكة، موطنه الذي أجبر على تركه، والهجرة منه إلى يثرب، المدينة التي نورت بهجرته صلى الله عليه وسلم إليها، يقول قتادة وابن عباس: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة التفت إلى مكة وقال: "اللهم إنك أحب البلاد إلى الله، وأنت أحب البلاد إليَّ، ولولا المشركون أهلك أخرجوني ما خرجت منك" [2].
ويقول تعالى: {بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ} [3]، ويقول: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّي} [4]، وعلى هذا فالنبي أمي، أي عربي؛ لأن الأمية صفة ومسمى للعرب قبل المبعث في مقابل أهل الكتاب وهم بنو إسرائيل[5].
وجاء الإسلام بلغة العرب، يقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [6]، ويقول: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} [7]، فهذه العروبة [1] سورة محمد آية 13. [2] الحديث صحيح، رواه الثعلبي، تفسير القرطبي ج16 ص235. [3] سورة الجمعة آية 2. [4] سورة الأعراف آية 157. [5] الملل والنحل ج1. [6] سورة يوسف آية 2. [7] سورة مريم آية 97.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 144