نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 287
أما شعره فليس بالجعد القطط، ولا بالسَّبِط، بل كان رَجلا[1].
كان له جمة عظيمة تصل إلى شحمة أذنيه، وأحيانا تضرب منكبيه، وأحيانا ثالثة تكون بين أذنيه وعاتقه، كما كان صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية[2].
وإذا كان البياض في شعره قد شمل العنفقة والصدغين، وفي الرأس نبذ، فلم يكن ذلك البياض كله يبلغ عشرين شعرة[3].
أما الحمرة في بعض شعره، فكانت من آثار الطيب[4].
وكان أبيض اللون، ولكنه لم يكن بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، وإنما كان أزهر اللون[5].
ولم يكن صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن، ولا بالقصير، بل كان مربوعا، وكان مقصدا[6].
وكان صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين، وكان ضخم اليدين والقدمين، وبسط الكفين، وكان لين الكف، حتى قال أنس: ما مسست خزة ولا حريرة ألين [1] صحيح البخاري - كتاب اللباس - باب الجعد ج9 ص191، ومسلم ج15 ص92 - كتاب الفضائل - باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه وسنه، ومعنى "رجل" أي: لم يكن شديد الجعودة، ولا البسوطة، بل بينهما "النهاية ج2 ص203". [2] صحيح البخاري - كتاب اللباس - باب الجعد ج9 ص191 رواية البراء، وابن عمر، وأنس رضي الله عنهم، وصحيح مسلم ج15 ص92 - كتاب الفضائل. [3] صحيح مسلم ج15 ص95، 96 - باب شيبة صلى الله عليه وسلم، صحيح البخاري - كتاب المناقب - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ج6 ص26، ط. الأوقاف، العنفقة: هي ما تحت الشفة السفلى. [4] صحيح البخاري ج6 ص27، ط. الأوقاف. [5] صحيح البخاري - كتاب اللباس - باب الجعد ج9 ص190. [6] المرجع السابق ص190، 191، قال في النهاية: كان أبيض مقصدا، هو الذي ليس بطويل، ولا قصير، ولا جسيم، كأنه خَلْقَه نُحِيَ به القصد من الأمور، والمعتدل الذي لا يميل إلى أحد طرفي التفريط والإفراط "النهاية في غريب الحديث والأثر ج4 ص67".
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 287