responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 288
من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم[1]، وكان منهوس العقبين[2].
يروي الترمذي بسنده عن الحسن بن علي رضي الله عنه أنه قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا، عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما[3]، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب[4]، عظيم الهامة[5]، رجل الشعر[6]، إذا انفرقت عقيقته فرقها وإلا فلا[7]، يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره[8]، أزهر اللون[9]، وساع الجبين[10]، أزج الحواجب[11]، سوابغ في غير قرن[12]، بينهما عرق يدره الغضب[13]، أقنى العرنين[14]، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم[15].

[1] صحيح البخاري ج9 ص192.
[2] مسلم ج4 ص1820، وقد فسر أحد رواة الحديث "منهوس العقبين" فقال: قليل لحم العقب.
[3] أي: عظيما في نفسه، معظما في الصدور والعيون عند كل من رآه صلى الله عليه وسلم.
[4] الربعة والمربوع: هو الوسط، بين القصير والطويل على حد سواء، والمشذب: هو الطويل البائن الطول، والمراد: أنه صلى الله عليه وسلم أطول من المربوع عن إمعان النظر، وأما في بادئ النظر يرى ربعة.
[5] الهامة: بتخفيف الميم هي الرأس، وعظم الرأس المتناسب مع الجسم دليل قوة العقل والمدارك.
[6] أي: في شعره صلى الله عليه وسلم شيء من الجعودة.
[7] المراد بالعقيقة هنا: شعر الرأس، والمعنى: أن شعر رأسه الشريف صلى الله عليه وسلم إن قبل أن يفرق بسهولة فرقه، أي: جعل شعره نصفا عن اليمين، ونصفا عن اليسار، وإلا بأن لم ينفرق فلا، أي: فلا يفرق شعره بل يتركه على حاله.
[8] أي: إذا جعل شعره وافرا وأعفاه من الفرق صلى الله عليه وسلم.
[9] أي: هو صلى الله عليه وسلم أبيض اللون بياضا نيرا مشربا بحمرة.
[10] أي: واضح الجبين وممتده طولا وعرضا، وهو معنى رواية: صلت الجبين، وعظيم الجبهة.
[11] الزجج: تقوس في الحاجب مع طول طرفه، ويلزم من ذلك دقة الحاجبين وسبوغهما.
[12] القرن -بالتحريك- هو اقتران الحاجبين، والتقاء أطرافهما، وهو من البلج، والمعنى: أن حاجبيه صلى الله عليه وسلم لم يتصلا ببعضهما، فهو أبلج، وأما ما ورد في حديث أم معبد: "كان أزج أقرن" فالمراد كان كذلك فيما يبدو للناظر من بعيد ومن غير تأمل، وأما القريب المتأمل، فيرى أنه صلى الله عليه وسلم أبلج في الواقع.
[13] أي: بين حاجبيه صلى الله عليه وسلم عرق إذا غضب تحرك وظهر جليا.
[14] قال العلامة المناوي في شرح الشمائل: أقنى: من القنا، وهو ارتفاع أعلى الأنف واحدداب الوسط.
[15] أي: للعرنين -وهو ما صلب من عظم الأنف- نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم: من الشمم، وهو ارتفاع قصبة الأنف، مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست