نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 151
فأكب عداس على محمد -صلى الله عليه وسلم- يقبل رأسه ويديه وقدميه.
ولما رجع عداس إلى ابني ربيعة، قالا له: ويلك يا عداس، ما لك تقبل هذا الرجل؟ فأجابهما قائلًا: ما في الأرض خير من هذا الرجل.
وقد رجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك إلى مكة، فوجد قومه يقفون بالمرصاد لكي يمنعوه من الدخول، فاستجار بالمطعم بن عدي، فأجاره المطعم وتسلح هو
= دون ذكر الدعاء من وجوه متعددة ضعيفة جدًّا فيها الواقدي.
ورأيت الطبراني أخرج القصة من طريق محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: لما توفي أبو طالب خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف ماشيًا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال: "اللهم ... فذكر الدعاء.
وقد أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 6/ 30 وقال: رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات. انتهى.
قلت: عد عنعن هنا، وانظر السند عند الطبراني 25/ 346 وهذه الروايات يقوي بعضها بعضًا.
ومن عجيب ما وقفت عليه قول القرطبي في تفسيره من سورة الأحقاف 16/ 210 {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ ... } [الأحقاف: من الآية: 29] قال:
قال المفسرون: ابن عباس، وسعيد بن جبير ومجاهد وغيرهم: لما مات أبو طالب -فذكر قصة خروجه إلى الطائف جميعها، وفيها الدعاء المذكور. ولم أر من أسند ذلك عنهم.
وثمة في أخبار خروجه -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف أحداث لم أر إلا النادر من كتب السيرة تتحدث عنها، منها: دخوله -صلى الله عليه وسلم- على رقيقة، وأمره لها بترك عبادة الطواغيت، والحديث في "كبير الطبراني" 6431 بسند ضعيف.
ومنها: قراءته -صلى الله عليه وسلم- سورة والسماء والطارق حتى ختمها، رواه الإمام أحمد في مسنده 4/ 335 من حديث خالد العدواني.
ومنها: حديث جبريل وعرضه على النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يطبق على أهل الطائف الأخشبين -الجبلين- وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئًا" أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث عائشة كما في "البداية" 3/ 137.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 151