نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 192
بناء المسجد
شرع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منذ وصل إلى المدينة في بناء مسجده في المكان الذي بركت فيه ناقته، وكان هذا المكان مربدًا[1] للتمر مملوكًا لغلامين يتيمين في المدينة[2]، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالغلامين، وطلب إليهما المريد ليتخذه مسجدًا وتحدث معهما في شرائه ...
فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله.
فأبى عليه السلام أن يقبله منها هبة، ولكنه ابتاعه منهما[3]. وكان فيه قبور للمشركين وبعض حفر ونخل، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقبور فنبشت، وبالحفر فسويت، وبالنخل فقطع. ثم أمر بالبناء، وكان بناؤه باللبن[4]، ولكن عضادتي الباب كانتا من الحجارة، وكان سقفه من الجريد، وأعمدته من جذوع النخل، ولا يزيد ارتفاعه عن القامة إلا القليل.
وقد اشترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في حمل اللبنات والأحجار على كواهلهم، وكانوا يروحون عن أنفسهم عناء الحمل والنقل والبناء فيرددون هذا الغناء: [1] المريد: موضع تجفيف التمر. [2] هما: سهل وسهيل ابنا عمرو. [3] لفظ البخاري: "فقالا: بل نعطيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقال: بل اشتراه منهما" ولم يجزم بأحد الأمرين، لكن وقع الجزم في رواية أخرى وأنه اشترى. [4] الطوب.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 192