نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 194
مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى" [1].
وجاء في الصحيحين أيضا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" [2].
وقد بني بجانب المسجد حجرتان: إحداهما لسودة بنت زمعة، والأخرى لعائشة بنت أبي بكر. ولم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متزوجا غيرهما إذ ذاك، وكانت الحجرتان متجاورتين وملاصقتين للمسجد على شكل بنائه، ثم صارت تُبنى الحجرات كلما تزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- على عدد زوجاته[3]. [1] صحيح البخاري 2/ 317، وصحيح مسلم 3/ 217. [2] صحيح البخاري 2/ 611، وصحيح مسلم 5/ 211. [3] قال الحافظ ابن كثير في البداية 3/ 220:
قال الحسن البصري: كنت أنال أطُول سقف في حجر النبي -صلى الله عليه وسلم- بيدي.
وقال السهيلي في "الروض": كانت مساكنه عليه السلام مبنية من جريد عليه طين، بعضها من حجارة مصفوفة، وسقوفها كلها من جريد، وقد حكي عن الحسن البصري ما تقدم، وكانت حُجره من شعر مربوطة بخشب من عرعر.
وفي تاريخ البخاري أن بابه كان يقرع بالأظافر فدل على أنه ليس لأبوابه حِلَق..
إلى آخر ما قال، قلت: وأما قول المؤلف لم يكن متزوجا غيرهما إذ ذاك؛ لعله يريد عاقدا عليهما، ولم يكن دخل بغير سودة.
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:
وكان موقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه المهاجرين -بعد أن تركوا وطنهم وخرجوا من ديارهم وأموالهم- موقفا دقيقا يتطلب الإخلاص والتضامن، ويقتضي أن يسود التعاون بينهم وبين إخوانهم الأنصار.
وكان الأنصار -وهم الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم- يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 194