نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 364
موقف أمراء الحدود:
وكان يوحنا بن رؤية أمير أيلة[1] واليًا على القبائل المسيحية واليهودية في هذه المنطقة، فوجه إليه النبي رسالة يخبره فيها: إما بالإذعان وإما بالحرب، فآثر الأولى وأقبل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- معلنًا الطاعة، وعقد الرسول -صلى الله عليه وسلم- معه معاهدة اتفق فيها على أن يدفع جزية قدرها ثلاثمائة دينار كل عام[2]. كما وفد عليه [1] وأيلة تقع على خليج العقبة.
2 "سيرة ابن هشام" 4/ 138 و"دلائل النبوة" للبيهقي، وغيرها.
الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [1].
ومع هذا فقد بلغ عدد الجيش الإسلامي ثلاثين ألفًا تقريبًا، فيهم عشرة آلاف من الفرسان [2]. [1] التوبة، من الآية 81. [2] وعند أبي زرعة: كانوا سبعين ألفًا، وفي رواية أخرى عنه: أربعون ألفًا. "المواهب اللدنية" [1]/ 630. والمشهور من الروايات ثلاثون. مسير الحملة:
اجتمع الجيش الإسلامي وأعطى الرسول -صلى الله عليه وسلم- لواءه لأبي بكر الصديق ثم تحرك صوب الشام مخترقًا الصحراء وسط صهيل الخيل، ورغاء الإبل حتى وصل إلى تبوك فلم يجد فيها جيشًا للروم فعسكر فيه حوالي عشرين يومًا[1]، ولم ير الرسول -صلى الله عليه وسلم- محلًا لتتبعهم داخل بلادهم، وأقام عند الحدود ينازل من يشاء أن ينازله متحديًا أية قوة تأتيه. [1] كما قال ابن سعد والدمياطي.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 364