نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 377
قال: يابن عبد المطلب، إني سائلك ومغلظ عليك في المسألة فلا تجد بها عليّ في نفسك[1]. قال: "لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك" قال: أنشدك الله إلهك وإله من قبلك وإله من هو كائن بعدك، آلله بعثك إلينا رسولًا؟ قال: "اللهم نعم" قال: أنشدك الله، آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده، ولا نشرك به شيئًا، وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا يعبدون معه؟ قال: "اللهم نعم". ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة: الزكاة والصيام والحج، وشرائع الإسلام كلها، ينشده عند كل فريضة منها كما ينشده في التي قبلها، حتى إذا فرغ قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، وسأؤدي هذه الفرائض وأجتنب ما نهيتني عنه ثم لا أزيد ولا أنقص، ثم انصرف إلى بعيره راجعًا.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن صدق ذو العقيصتين[2] دخل الجنة".
قال: فأتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى. قالوا: مه يا ضمام. اتق البرص، اتق الجذام، اتق الجنون. قال: ويلكم إنهما -والله- لا يضران ولا ينفعان، إن الله قد بعث رسولًا وأنزل عليه كتابًا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به وما نهاكم عنه.
قال: فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره[3] رجل أو امرأة إلا مسلمًا. [1] أي: لا تغضب. [2] العقيصة: الشعر الملتوي المعقود. [3] أي: ممن عنده.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 377