responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية والعناية بها في حياة المسلمين نویسنده : العواجي، محمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 24
أعطاهم من أجل أنه يتألفهم لأنهم حديثو عهد بكفر [1] .
إنّ القصد من ذكر تلك الأمثلة المتقدمة هو أنه صلى الله عليه وسلم كان يحاول جاهداً تجنب المصادمة والمواجهة مع القبائل القرشية في المرحلة المكية، وحرص على تألفهم بعد الهجرة مروراً بقصة الحديبية عندما قال لهم: ”يا ويح قريش، لقد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلّوا بيني وبين سائر العرب، فإن هم أصابوني كان الذي أرادوا، وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وافرين، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة …" الحديث [2] ، وانتهاءً بقصته معهم بعد حنين.
هكذا تتجلى سماحة الإسلام في تألُّف الناس، والتودد إليهم، والصفح عن مسيئهم؛ لتقوية آصرة الروابط الاجتماعية.

[1] انظر: صحيح مسلم، رقم (2313) .
[2] السيرة النبوية لابن إسحاق (ابن هشام) (2/308-309) بسند جيد.
المطلب الثاني: في كيفية تعليمه صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة وتربيته لهم
إذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حريصاً على تألف الناس للدخول في الإسلام، فإنّه كان أشد حرصاً على تعليم من أسلم منهم بالرفق واللين في حالة حدوث تصرفات من بعضهم بسبب جهلهم بتعاليم الإسلام أو لقربهم من العهد الجاهلي وعاداته السيئة، من ذلك:
1- قصة الأعرابي [1] الذي قدم من البادية ممتطياً بعيره حابساً بوله حتى

[1] اختلف في اسم هذا الأعرابي، فقيل: ذو الخويصرة، وقيل: عيينة بن حصن، وقيل: الأقرع بن حابس، انظر: الفتح (1/323-324) .
نام کتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية والعناية بها في حياة المسلمين نویسنده : العواجي، محمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست