ابن مروان 86- 96هـ. ثم أصبح واليًا على المدينة في خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان 96- 99هـ. وخلافة عمر بن عبد العزيز 99- 101هـ.. وقد عُرف بمقدرته الفائقة في رواية الحديث، وكان من الثقات، ولذلك عهد إليه عمر بن عبد العزيز -أثناء خلافته- بجمع أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
يقول عنه الذهبي[1]: "أمير المؤمنين ثم قاضي المدينة، أحد الأئمة الأثبات, وقيل: كان أعلم أهل زمانه بالقضاء.
وقال عنه الإمام مالك بن أنس: "ما رأيت مثل ابن حزم، أعظم مروءة وأتم حالًا، ولا رأيت من أوتي مثل ما أوتي: ولاية المدينة, والقضاء, والموسم"[2] وهو من شيوخ ابن إسحاق.
فعبد الله بن أبي بكر نشأ إذن في بيت علم وقضاء وإمارة، وورث عن أبيه مواهبه، واختص برواية الحديث -خاصة الأحاديث المتصلة بالمغازي- وكان حجة في ذلك, وهو أحد مصادر كبار علماء السيرة والمؤرخين، فقد روى عنه ابن إسحاق، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن سعد -كاتب الواقدي- والطبري. خاصة الروايات التي تتصل بأخبار الرسول في المدينة ووفود القبائل، إلى رسول الله -في عام الوفود- وأخبار تتعلق بحروب الردة، وكانت زوجته فاطمة بنت عمارة راوية للحديث، وكانت تروي عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وعمرة كانت [1] المصدر السابق، نفس الجزء والصفحة. [2] انظر سير أعلام النبلاء للذهبي، ج5، ص314.