العبادات والمعاملات. لذلك وضع علماء الجرح والتعديل شروطًا قاسية لرجال السند -سند الحديث- وهم سلسلة الرواة، وليس هنا مكان تفصيل ذلك.
ورغم كل ذلك فإن معظم علماء الحديث يكادون يجمعون على توثيق حديث ابن إسحاق، فقد سئل يحيى بن معين -وهو من هو في علم الرجال- فقال: "كان ثقة حسن الحديث"[1]. وقال شعبة بن الحجاج: "محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث"، وقال: "لو سوِّد أحد في الحديث لسود ابن إسحاق"2. وسئل على بن المديني عن ابن إسحاق: كيف حديث محمد بن إسحاق عندك، صحيح؟ قال: "نعم، حديثه عندي صحيح"3. وقال أبو بكر بن الأثرم: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن إسحاق كيف هو؟ فقال: "هو حسن الحديث"4.
وقد روي عن الزهري -شيخ ابن إسحاق- وقد خرج إلى قرية له وقد سار خلفه طلاب الحديث يسألونه فالتفت إليهم قائلا: "قد خلفت فيكم الغلام الأحول"5 -يعني محمد بن إسحاق-
(1، 2، 3، 4، 5) راجع في كل ذلك: تاريخ بغداد جـ1 ص218- 229.