الفصل العشرون صلح الحديبية
«إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً، لِيَغْفِرَ «لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما «تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ «صِراطاً مُسْتَقِيماً. وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ «نَصْراً عَزِيزاً.»
(القرآن الكريم، السورة 48، الآية 1- 3)
لقد أثبتت معركة الأحزاب أن الاسلام مؤيّد بروح الهية. فقد بذلت قريش قصارى جهدها للقضاء على الدين الجديد في معركتين متواليتين، بدر وأحد، ولكنها لم توفّق إلى أكثر من انزال بعض الاذى به. وناضلت القبائل البدوية المختلفة أيضا، كل بمفردها، لزعزعة قدمي الاسلام الراسختين، ولكنها عجزت عن ذلك.
وسعى المنافقون واليهود إلى نسف الاسلام من داخل، ولكن عبثا.
وأخيرا، قامت قريش، وقبائل البدو، والمنافقون، واليهود- يعني