الفصل الحادي والعشرون دعوة الملوك إلى الإسلام
«قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى «كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا «نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً «وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ «دُونِ اللَّهِ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا «اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.»
(القرآن الكريم، السورة 3، الآية 64)
والحق ان الحوادث التي تلت صلح الحديبية أثبتت إثباتا لا لبس فيه ان ذلك الصلح كان ايذانا بانتصار الاسلام. لقد تعاظمت قوّة الاسلام العددية أضعافا مضاعفة. وانضوى، الآن، تحت راية الاسلام فاتحون مشهورون- من مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص- كانوا في يوم من الايام فخر قوّات العدوّ. وهكذا حقّق