الفصل التاسع والعشرون وفاة الرسول
«وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ، قَدْ خَلَتْ «مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ، أَفَإِنْ ماتَ أَوْ «قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ، «وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ «يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً، وَسَيَجْزِي اللَّهُ «الشَّاكِرِينَ.»
(القرآن الكريم، السورة 3، الآية 143)
منذ أن عاد الرسول من حجة الوداع، بعد ان بشّر بإكمال الدين وأدّى رسالته الأخيرة، وهو يتوقع كل لحظة أن يلقى وجه ربّه.
وفي أواخر صفر، من السنة الحادية عشرة للهجرة، اعتل ومرض.
وكان قد أمر قبل ذلك بتجهيز جيش [عرم] إلى تخوم الشام، تحت إمرة اسامة بن زيد، الذي استشهد أبوه في ذلك الموطن نفسه، في مؤتة. وعلى الرغم من مرض الرسول دفع الراية بنفسه إلى أسامة،