شعرة. كان من دأبه ان يتخذ للأمر كل عدة ممكنة وأن يصطنع للنجاح كل وسيلة متيسّرة، ثم يتوكل على الله. ولم تكن صروف الزمان وتقلّبات الايام لتقوى على إخماد عزيمته. فلم تكد تنقضي على كارثة أحد الرهيبة أربع وعشرون ساعة ليس غير حتى انطلق مطاردا العدوّ. وبكلمة، فقد كان قلبه، مهما قست المحن، متوهجا أبدا بأيمان راسخ بأن الحق لا بدّ ان ينتصر في آخر الشوط.