responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة محمد ورسالته نویسنده : اللاهوري القادياني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 31
سرعان ما قضى على هذه العادة، وأنقذ بلاد العرب من تلك الرذيلة العريقة أيضا.
ولم تكن للعرب أيما ثقافة جديرة بهذا الاسم. كان اولئك القادرون على فك رموز الكتابة يعدّون على الاصابع. وأدى الجهل إلى نشوء الخرافة، فنزعوا إلى الايمان بمختلف ضروب المعتقدات الغربية. كانوا يؤمنون بوجود الجن والارواح الشريرة، فهم يستحضرونها في الاماكن المهجورة. واليها كانوا يعزون أيضا بعض الامراض، فيلجأون للفرار بأنفسهم منها إلى الرقى والعزائم. لقد آمنوا بأن الروح البشرية مخلوق ضئيل، وبأنها تدخل الجسد عند ولادة الانسان وتأخذ في النمو معه حتى إذا توفي فارقت الهيكل الجسدي وراحت تحوّم فوق قبره على نحو موصول.
وفي أيام الجفاف كان من دأبهم ان يشدّوا بعض الاعشاب والشجيرات الجافة إلى ذيل بقرة ويضرموا النار فيها، ويسوقوا البهيمة إلى الجبال.
لقد اعتقدوا ان لهب النار يشبه وميض البرق، وان من الخليق به- بسبب من هذا الشبه- أن يستنزل المطر. وكانوا إذا ما ألّمت بهم كارثة دخلوا البيت من الباب الخلفيّ. ليس هذا فحسب، بل كانوا يتفاءلون ويتشاءمون بحركات الطيور. فاذا اتفق ان اجتاز بهم الطير من الشمال إلى اليمين تيمّنوا بذلك، وإذا اجتاز بهم من اليمين إلى الشمال تشاءموا. * وكان الذين يعتقدون بحياة بعد الموت يربطون بعيرا إلى قبر ما، ويجوّعونه حتى الموت، متوهمين ان الميت سوف يمتطي متنه يوم الحشر. واعتقدوا أيضا ان روح الانسان تتخذ عند وفاته صورة بومة لا تفتأ تحوّم فوق قبره. فاذا كان الميت قتيلا ظلت تزقو

(*) كانوا يدعون الطير الذي يأتيهم من جانب اليمين «السانح» ، أما الذي كان يأتيهم من جانب اليسار فكانوا يدعونه «البارح» . ومن امثالهم: «من لي بالسانح بعد البارح» وهو يضرب في توقع المحبوب بعد المكروه. (المعرب)
نام کتاب : حياة محمد ورسالته نویسنده : اللاهوري القادياني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست